منتدي الانبا كاراس السائح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الانبا كاراس السائح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 االضغوط المعتدله كدافع للحياه ومحرك للأداء فى ظل حياه روحية فعالة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناجى داود اسحاق
عضو متميز
عضو متميز



المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 08/05/2011

االضغوط المعتدله كدافع للحياه ومحرك للأداء فى ظل حياه روحية فعالة Empty
مُساهمةموضوع: االضغوط المعتدله كدافع للحياه ومحرك للأداء فى ظل حياه روحية فعالة   االضغوط المعتدله كدافع للحياه ومحرك للأداء فى ظل حياه روحية فعالة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2011 5:14 am

مما لاشك فية ان العالم يعيش اليوم حالة من الضغوط والتوترات النفسية الحادة فلذك كان موضوعى هذا االضغوط المعتدلة كدافع للحياه ومحرك لللاداء فى ظل حياه روحية فعالة لا بالكلام بل بالعمل والايمان واثقين ان سكت هولاء فالحجارة تتكلم وحافظك حافظ اسرائيل لا ينعس ولاينام ، من خلال دراسات وابحاث كثيرة والموضوع تفصيلاً يتلخص فى :
إن قيمة الحياه لم يعد لها معنى عند الذي لا يستطيع أن يتحمل المعاناه ولا يتحلى بالصبر، فالحياه لا يمكن أن تسير على وتيرة واحده ، بل لابد أن تواجهنا فيها المشكلات والضغوط المختلفه ، والتي تحتاج إلى كثير من الشجاعه والثقه بالنفس ، بحيث يصبح من الضروري على الإنسان أن يعايش المشكلات ويواجه المعاناه بسعة صدر، الذي يمكن من الإحساس بالتغلب على المشكلات والشعور بالرضا.


والضغط النفسي عباره عن العنصر المجدد للطاقه التكيفيه لكل من العقل والجسم ، فإذا كانت هذه الطاقه يمكنها احتواء المتطلبات وتستمتع بالاستثاره المتضمنه فيها ، فإن الضغط يكون مقبولاً ومفيداًَ، وقد أكد ذلك"هانز سيليHans Sely " عندما أشار إلى أن الضغوط تعنى الحياه وغيابها يعنى الموت ، وهو بذلك يؤكد على أهمية وقيمة الضغوط المعتدله فى حياتناً ، ويضيف "فرانكل" أننا يجب ألا ننسى أبداً بأنه يمكننا أن نجد القيمة فى حياتنا حتى عندما نواجه موقفاً ميؤساً منه ، أو عندما نواجه بقدر لايمكن أن نغيره ويكون ذلك بتحويل المأساه الشخصيه إلى انتصار ويتحول المأزق الذي يمر به الفرد إلى أنجاز.

وتعد الضغوط بذلك ظاهره من ظواهر الحياه الإنسانيه ، بل ربما تكون من متلزمات الحياه ، فلا حياه بلا ضغوط ، كذلك تلق المواقف الضاغطه على الفرد مسئولية التعرف على كافة المصادر التى يمتلكها من اجل أن يجتاز هذا الموقف ، وان الاستجابه السليمه هي التى تدفع بالفرد إلى ردود أفعال انفعاليه لمواجهة هذه الضغوط ، كما إن للضغوط جانب هام وضروري فى حياة كل فرد ، وتختلف فى أهميتها بتنوع الإحداث والمواقف وتتوقف على إدراك الفرد ومدى استجابته لها ، ويذكر "ألن "Allen1983 " أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطه قد يكون منها تأثير إيجابي يدفعه إلى تحقيق ذاته ، وقد يكون أيضاًَ له تأثير سلبي يجعله يعجز عن تحقيق أهدافه ويعجز أيضاً عن التفاعل مع الآخرين ، إذا لم تستغل هذه المواقف الضاغطه وردود الأفعال الاستغلال الأمثل ، لتكون ضغوط هادفه.


إن الحياه الخاليه من الضغوط لن يكون فيها الإصرار والتحدي ، وستكون ممله وغير مجديه ، ولن تكون فيها المجالات الجديده التى يمكن إتقانها ، ولن يكون فيها التفكير الذي يعمق قدرتنا العقليه. ،ويشير "تشفرShafer, 1987" بأنه يمكن القول أن هناك ما يمكن تسميته بالضغوط الإيجابيه التى تساهم فى تحسين الأداء – وتفيد فى الاستعداد للتحمل ، وتوجيه الانتباه نحو الحاجه إلى إعادة تقدير ومواجهة المواقف بما لا يتعارض مع الآخرين ، بل إن ضغوط هذا النوع يمكن أن تضيف متعه للحياه.

فوجود الضغوط فى حياتنا أمر طبيعي ، ولكل منا نصيب من هذه الأحداث اليوميه بدرجات متفاوته ، ووجودها لا يعنى أننا مرضى بقدر ما يعنى أننا نعيش ونتفاعل مع الحياه ونحقق طموحات معينه ، ويؤكد" دور "Dore1990" أن هناك جانباً ايجابياً للضغوط ويتمثل فى استخدامنا لها كمقياس لاختبار ردود أفعالنا للعديد من المواقف لاكتشاف المزيد مما هو فى أنفسنا مما يؤدى بطريقه أكمل إلى حياه أكثر انسجاماً ، كما يرى إن الضغوط قوة الحياه الديناميه الحركيه والدافعه المحفزه ، وترى ساميه شحاته "1998" إن الضغط النفسي يحفز الفرد أينما شعر به حيث تقول ، أن شعور الكائن بالضغط النفسي يؤثر عليه ولكنه إلى جانب ذلك يحفزه على مواجهته _ أي مواجهة الضغط الذي سبب له هذا الشعور أو أن يدرك نفسه من خلاله ، ومن ثم العمل على أعادة توازنه النفسي .

حيث تعتبر المواقف الضاغطه والمهدده مثيراً قوياً للإبداع والخلق ، وكذلك سلوك حل المشكلات ، والانفعال المصاحب لموقف معين قد يكون مرغوباً فيه أو محبوباً ، لأنه يعد دافعاً للسلوك الإيجابي ويقوى من استجابتناً ، بل أنه يستدعى كثيراً من الاستجابات الجديده وهو أمر يختلف من فرد لآخر.

وفى اتجاه آخر أكد مرزوق عبد الحميد ، 1990 ، على أهمية الضغوط المعتدله فى استثارة دافع التحصيل ، وأشار إلى أن التفوق الدراسى لا يتوقف فقط على إمكانيات الفرد العقليه ، بل هو نتيجة إسهام العديد من المتغيرات الانفعاليه والدافعيه والاجتماعيه والاقتصاديه ، فقد تكون لدى الفرد الإمكانيات العقليه التى تؤهله لتحقيق مستوى تحصيلي مرتفع ، ولكي يصل إلى هذا المستوى لابد أن يكون هناك تكامل بين الضغوط المعتدله والدوافع.

فالدوافع تمثل المحركات الأساسيه التى تقف وراء سلوك الإنسان والحيوان ، على حد سواء ، وتكمن أسباب السلوك فى الدوافع وخبرات التعلم وتغيرات النضج ، وتمثل بذلك الضغوط قوى محركه للدوافع ، ويشير مصطلح الدوافع إلى مجموعة الظروف الداخليه والخارجيه التى تحرك الفرد من اجل أعادة التوازن الذي اختل فى حالة موقف معين خاص به ، ومن ثم توجيه وجها معينه دون غيرها ، وبالتالي المحافظه على استدامته وتنشيطه طالما بقى الإنسان مدفوعاً أو طالما لم يتم إشباع بعض حاجاته .

وقد أورد"أحمد زكى بدوى1982م" تعريفاً للدوافع يؤكد علاقته الايجابيه بالضغوط المعتدله ، حيث يعرفه بأنه عامل انفعالى حركي – فطرى أو مكتسب ، شعوري أو لاشعورى يثير نشاط الفرد للأداء والإنجاز أو لتحقيق غايه وينشأ داخل الفرد كنتيجة لخبراته فى الحياه وقد يكون الدافع ذاتياً ، حينما تكون مظاهر النشاط الذي يحدثها مقصوره فى ذاتها ، وقد يكون عرضياً "c Extrinsi " ......

والمعنى السيكولوجي للدوافع يوضح علاقته بالضغوط من خلال أنه اصطلاح يستعمل للدلاله على فكره تستخدم لكي نوضح بها أن سلوك الكائن الحي يتوقف فى تغيره وتعديله على إخضاع الكائن الحي وتعرضه لعمليات معينه مثل الاستثاره النفسية المتوسطه وذلك يحدث عن طريق الضغوط المعتدله.

ويرى ناجى داود أن الضغوط المعتدله تعد بؤره للتفوق والتوافق والاندماج ، وهى كداله لعمليه أبداعيه وفكريه أخرى تجعل الكائن الحي فى يقظه واستعداد لمواجهة الإخطار والصعوبات تاره والإصرار والابتكار تاره أخرى ، فى حين تعد الضغوط المزمنه قاتله للفكر والرغبه والوعي لتكون سبب رئيسي فى أصابة الفرد بأخطر الإمراض المميته والمجهده لكل أجهزة الجسم ، ومن ثم جاءت هذه الدراسة كمحاوله جاده لتنمية أساليب المواجهة الفعاله للضغوط وخاصة لدى المتأخرين دراسياً ، للتكيف التام معها ولتحويلها إلى ضغوط معتدله ايجابيه تحقق أهداف وغايات الاستثاره الجيده لأعضاء الجسم والتي تكمن فى استخدام آليات الدفاع التى يمكن أن تنهى الضغوط بانتهاء الحدث مباشرة ، وبذلك يمكن أن يتكيف التلاميذ مع الضغوط بوسائل شتى تجعلهم أكثر قدره على مجابهة مواقف الحياه المختلفه ، التى تجعلهم عاجزين عن التصدي لها وتحملها ، بعكس أقرانهم الذين لم يتدربوا على أساليب التكيف معها والذين أصبحوا ضحايا للضغوط المزمنه القاتله والمميته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
االضغوط المعتدله كدافع للحياه ومحرك للأداء فى ظل حياه روحية فعالة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الانبا كاراس السائح :: تاملات :: تاملات في حياة الشهداء والقديسين-
انتقل الى: